دروس رمضانيه _ اللقاء الثالث

*🌹💢سلسلة دروس رمضانية💢🌹*
لقاء===>>3⃣

*🌿بسم الله الرحمن الرحيم🌿*

*🎀ما معنى احتساباً❓*
👈🏻شخص قام يصلي وفي قلبه مشاعر (يا رب أنا احتسب عليك هذا العمل أنا قمت من أجلك، وانتظر الأجر عندك، والناس لا قيمة لهم عندي ولا أريد ثناءهم ولا أريد رضاهم، فقط الأجر عندك يا رب). 
ننظر لحالتنا وقت الصيام والقيام، لنتحدث عن الناس الذين يواصلون ويؤذن الفجر ثم يصلون الفجر وينامون في النهار، سيأتي رمضان في الصيف سيكون مبكراً، لنفترض أنه الساعة الرابعة وبدأ يقلب نومه ويشعر بدوار سيدخل نهار رمضان وقت (الاحتساب) أين عقله؟! يصلي فقط الفجر كما اتفق، ويقوم الليل، أيضًا هو يقوم الليل ما حالته؟ الناس ذاهبون لصلاة التراويح نذهب معهم يأتي في العشرة الأخيرة ذاهبين إلى التراويح والتهجد نذهب معهم، لا تتصوري  أن (احتساباً) هذه تأتي في تلك الساعة، الاحتساب هذا تدريب عملي وليس يأتي واحد بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم (إيماناً واحتساباً) يقول:  لو لم أجمع قلبي وركزت أن هذا العمل لله أدخل في الحديث ولا ما أدخل؟  نقول نحن: من جهة كونك فعلت إن شاء الله تكون ممن فعلوا، لكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشترط الشرطين يقول لك: ((إيماناً واحتساباً)) يعني طول السنة غافلين عن (احتساباً) ونأتي ونقوم في رمضان وأيضاً غافلين عن (احتساباً)! الحل: ليس في وقت رمضان أفتش عن (احتساباً) وأقول ذهبت عشر ليالي وأنا لم أجمع قلبي على إني يا رب أريد أن يكون هذا العمل لوجهك واحتسب كل كلمة أقولها، ذهبت العشرة أيام ماذا بقي لي؟ يأتي في العشرة الثانية وقد ذهبت همتنا العالية.. 

🌺المقصد أن هذا الاحتساب مثل الإيمان يحتاج تدريب، الناس اليوم كلهم مقتنعين أن كل شي يأتي بالتدريب.
خطك ليس جيداً، أدربك، مشيك ليس جيداً. لو كان طفل صغير أدربك، حتى الأعمال التعبدية يحتاج لتدريب لكن تدريب القلـــــب، الاحتساب هذا يحتاج إلى تدريب القلب من أجل أن لا يأتي شهر كامل ويمر كل يوم وأنت تقولين: والله أنا غفلت وربنا غفور رحيم، لا ننكر أن الله غفور رحيم، أنا لا أكلمك على أنك ستدخلين  إلى عذاب، بل أكلمك عن الدرجات العلا التي نخسرها بسبب انشغالنا عن قلوبنا هذا هو الأمر الخطير.

💭أنتم تتصورن أن درجات الجنة مثل هذا الدور والدور الذي يليه !؟ ترى الناس الذين في الأدنى من الجنة يرون الأعلى مثل ما يرى الكوكب الدري ! مثل ما يرى اليوم  أهل الأرض النجم الذي فوق تلمع من بعيد ! هذه فوارق في الدرجات ما هو الفارق الأعمال متقاربة ؟! قلوبهم، العناية بها، تدريبها، بذل الجهد من أجل أن ينجز الإنسان عملاً بقلبه ليس فقط بجوارحه. المقصد سواء أقول: إيماناً أو احتساباً في الاثنين النتيجة: لابد من تدريب سابق على هذه الأعمال.

*👈🏻إلى الآن عندي ثلاثة أسباب تجعلني أفتح هذا الموضوع:* 
🔺تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة. 
🔺قَدْ لا يُبَلِّغكَ إلى رَمَضَانَ أجلُكَ فَلْيَسْبقْ إليْهِ قلْبُكَ.
ترتيب الأجر على الصيام والقيام مرتب على ما مع العبد من إيمان.
نحن ندخل هذا الشهر العظيم غالباً بهمة عالية، نجلس عشرة أيام أو اثنا عشر يومًا إلى خمسة عشر يوم ثم ماذا يحصل ؟؟ تقل الهمة، وأقول لنفسي لا بأس فقط خمسة أيام ثم تأتي العشرة الأخيرة أشد همتي! وأجد نفسي على الوراء ! ما العلة؟ ولماذا كل سنة يحصل ذلك؟! وكل سنة أجد نفسي أكثر سرعة في نزول الإيمان ؟! السبب: الإيمان. يعني الإنسان أصلاً فيه (ضعف إيمان) فيأتي موسم الطاعة ما يكون نفسه عميق يستطيع أن يتجاوز زمناً محدوداً وبعد ذلك ينزل، نحن متفقين على قاعدة عند أهل السنة والجماعة يرددونها دائماً : (إن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية) كلما زدت طاعة كلما زاد إيمانك كلما أقبلت على الأعمال أكثر.

📍المفروض بهذه القاعدة أن أكون ثاني يوم من رمضان أفضل من أول يوم؛ لأنني قمت بأعمال صالحة في أول يوم، فالمفروض أنه زاد إيماني فالمفروض ثاني يوم أكون أحسن، لكن ليس منطقي أن أجد نفسي بعد خمسة عشر يوم أنني كنت في اليوم الأول أو الثاني أحسن من السادس عشر أو السابع عشر، إذاً أين المشكلة؟ أنه حتى هذه الأعمال فيها من النقص ما يسبب  عدم زيادة الإيمان، إذاً أصبحت العلة أساساً في الإيمان، الإيمان فيه خلل أو عدم عناية أو عدم تفتيش لإشكالاته، من أجل ذلك ما نجد الأعمال تصب في الإيمان، المفروض الأعمال تصب في الإيمان تزيدك إيماناً وإذا زادتك إيماناً ويقيناً أول الشهر تعمل وأنت عندك شيء من الثقل آخر الشهر تعمل وأنت عندك شيء من القوة لماذا؟ لأن اليقين يزيد وإحساسك بأن الدنيا ستذهب لابد ولابد أن يذهب أهلها ولابد أن استعد لما وراء ذلك وهذه فرصة من أجل أن أعظم أعمالي، فالمفروض أن يزيد الإيمان الذي يسبب الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة. نحن نسأل حقيقة عندما يأتي آخر شهر رمضان هل يحصل الإقبال على الآخرة أو الإقبال على الدنيا؟ الجواب: الإقبال والاشتياق على الدنيا، معناه أن هناك أمر مخبأ؛ الإقبال على الدنيا.
 
نقسم الدنيا إلى ثلاثة أقسام:
📌العشرة الأولى الدنيا ف

ي الأكل.
📌العشرة الوسطى الدنيا في الملابس.
📌والأخير في ترتيب المنزل.

🔸وكل هذا من الوراء ولا أحد يحس أن هذا ينخر في الإيمان، ثم اسأل الناس عموماً والصلّاح خصوصاً كيف تستهوينا؟! ـ خصوصاً النساء ـ عندما نتكلم عن رمضان كيف تستهوينا تلك الأطعمة والكلام الدقيق فيها؟! وكلها تحتها أعذار مئة ألف عذر عندنا نريد شيء خفيف وإلى أخر ما نتكلم.

يتبع بحول الله وقوته🌺🌺🌺

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصائح للمضافين في قروبات الواتس اب

رسالة للأمهات