اجلال حامل القران
-
إن من إجلال الله ..
إجلال حامل القرآن ⛅️🍃
هنيئًا لمن جاد بأيام عمره ليرعى قلبًا يُحب القرآن حتى وعاه ؛ هنيئًا لمُعلم القرآن ما أطيب جناه .
إن أجمل مشاعر الغبطة والسرور التي يحياها المؤمن وهو يتنقل بين الآيات والسور يقرؤها عن ظهر قلب .. قد ضم بين جنبات صدره كلام العظيم جل جلاله .. إنه الفرح الحقيقي حين تُسرد الآيات بإتقان ، والنفس تتطلع ليوم ترقى فيه درجات الجِنان ..
﴿ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ﴾ هو خير إنجازاتك ، وخير نجاحاتك ، وخير مُدخراتك في الدنيا والآخرة .
هنيئًا لك هذا الفضل وهنيئًا لكل من صحب القرآن حين يأخذه بقوة ويحيا به بقوة .. هنيئًا لقلب وعى الآيات فكانت نورًا له يمشي به في الناس .
لم تهزمه فتنة ولم تحِد به عن الطريق شُبهة ولم تسرقه عن الخيرات غفلة .. ولم يرتض غير سبيل الأخيار صحبة .. سمته وهديه ، جده وهزله ، حبه وبغضه ، حلمه وغضبه يدور حيث دار القرآن .
هنيئًا لمن نال الوصف النبوي « حامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه » لا غلو فيه ولا جفاء عنه .. بل سير على منهج النبوة واقتفاء للأثر ؛ ليكون حامل القرآن مثالاً للعقل الراشد والإنسان الواعي والمواطن الصالح .
طريق القرآن كله عز ومجد .. غير أن سبيل العز لا يهبه الله لعباده إلا حين يقفون صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .. ويقوى بعضه ببعض .. يمضون في نصرة الدين على قلب واحد .. لأن غايتهم واحدة .
إن حياة هذه الأمة مرهون بعودتها لكتاب الله عز وجل ؛ فيرى الناس في أهل القرآن قدوة تُسر بها القلوب قبل الأعين ، فتلهج لهم بالثناء والدعاء الألسن .. ويرونهم أهل تميز في أقوالهم وأعمالهم وأحوالهم وإنجازاتهم حتى يكونوا بين الناس كالشامة يُعرفون بكل فضيلة ويُسارعون لها بكل وسيلة .. وهم لها سابقون .
[ أ.بسمة السعدي ]
تعليقات
إرسال تعليق